الأربعاء، 17 أبريل 2013

أول من حفظ القرآن عن ظهر قلب بعد الرسول صلى الله عليه وسلم


هو أبو الحسن علي بن أبى طالب بن عبد المطلب الهاشمى القرشى . أمير المؤمنين ، رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وابن عم النبى صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء ووالد الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، كناه النبى صلى الله عليه وسلم بأبى تراب وهو من الخطباء والعلماء بالقضاء المعدودين وأول الناس إسلاماً من الغلمان ، عاش فى حجر النبى صلى الله عليه وسلم منذ طفولته، وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نام فى فراشه ، وبقي بعده أياماً فى مكة ليقضي ديونه ويرد ودائعه ثم هاجر إلى المدينة . شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يحمل اللواء فى أكثرها ويتقدم للمبارزة ، وفى غزوة بدر بارز شيبة بن عتبة وقتله ، وفى غزوة الخندق قتل فارس العرب وأحد شجعانهم عمرو بن عبد ود العامرى ، وفى غزوة خيبر قال صلى الله عليه وسلم ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وفي الصباح دعا عليا ، وكانت عينه مصابة بالرمد فدعا له وبصق فى عينه فبرأ ولم يرمد بعدها ، وأعطاه الراية ففتح الله على يديه وقتل مرحبا اليهودى ، ويروى فى ذلك من شجاعته وقوته أن يهودياً ضرب عليا فطرح ترسه فتناول بابا عند الحصن وتترس به فلم يزل فى يده حتى فتح الله على يديه ثم ألقاه من يده . وفى عمرة القضاء قال له صلى الله عليه وسلم ( أنت منى وأنا منك ) وفى غزوة تبوك استخلفه النبى صلى الله عليه وسلم على المدينة فقال : يا رسول الله أتخلفنى مع النساء والصبيان ؟ فقال ( ألا ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى ) . وروي أنه لما نزل قوله تعالى ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ...) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي . ومنه ما روي أن النبى صلى الله عليه وسلم أخذ رداءه ووضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) و من فضائله ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بيت فاطمة وقال لها أين ابن عمك ؟ قالت كان بينى وبينه شىء فغاضبنى فخرج ولم يقل عندي ، وعلم النبى صلى الله عليه وسلم أنه فى المسجد فذهب إليه وهو مضطجع فيه وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم أبا تراب قم أبا تراب . وبعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بايع الصديق وكان أحد وزرائه ، ثم بايع عمر وجعله على القضاء ومن مستشاريه ، وكان أحد الستة أصحاب الشورى الذين أوصى عمر بالخلافة فيهم ، ولما قتل عثمان بويع على بالخلافة سنة 35 هـ فخرجت السيدة عائشة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله يطلبون بثأر عثمان ويرفضون بيعته ، فكانت وقعة الجمل سنة 36 هـ ورفض معاوية بن أبى سفيان مبايعته ، وكان أميراً على الشام ، فاستعصى بها وجمع جيشاً من أهلها فتوجه إليهم علي بجيشه والتقى الفريقان فى معركة صفين وانتهت المعركة بالدعوة إلى التحكيم ، ثم انتهى التحكيم بانقسام الناس إلى ثلاثة أقسام ، قسم بايع معاوية ( أهل الشام ) وقسم بايع علياً ( أهل الكوفة ) وقسم خرج على علي وكفروه لقبوله التحكيم فسموا الخوارج . وقد ناقشهم على طويلاً فلم يستجيبوا . فقاتلهم فى النهروان ( 38 هـ ) وعاد إلى الكوفة . وفى 17 رمضان سنة 40 هـ اغتال أحد الخوارج ـ واسمه عبد الرحمن بن ملجم ـ علي بن أبى طالب رضي الله عنه وهو فى صلاة الصبح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق