الاثنين، 17 يونيو 2013

أول من سك النقود



ويجمع علماء "النمنمات" (النمنمات: هو العلم الذي يبحث في هوية النقود والأوزان والأختام والأنواط) أن الليدين بآسيا الصغرى في عهد الملك كرويسيوس الليدي (561 – 546 ق م) هم أول من سك النقود المعدنية من الذهب الفضة استنادًا إلى رأي هيرودوت، ثم انتشرت عن طريق التجار إلى جميع أنحاء العالم، حيث اتخذت الدولة رمزًا خاصًا بها فنقشته على نقودها، وعلى هذا النهج سارت سنة الأشكال النقدية في العالم العربي والإسلامي؛ حيث نقشت على النقود الإسلامية شهادة التوحيد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له).
وبذلك تعدّ النقود أهم نظام اخترعه الإنسان لتنفيذ المبادلات عبر العصور، ولولاها لما استطاع الناس الغوص في حل المعضلات الاقتصادية والتجارية، ولما تمكنوا من إتمام تبادل السلع والخدمات، وتعد أيضًا من الوثائق المهمة في التاريخ فهي جزء من علم قائم بذاته في عالمنا المعاصر هو علم "المنمنمات"، فهي تفصح عن هوية الأمة التي قامت بسكها، وتفسر العديد من جوانبها وحضارتها وكفاءة حرفييها في إخراجها إخراجًا متقنًا، ولذلك فهي تعتبر وثائق حية وشواهد ملموسة على حضارات الأمم والشعوب، وعلى مدى زمن طويل ظهرت النقود بأشكال مختلفة وغدت واستقرت القواعد الناظمة لتكوينها وتحديد قيمتها.

الاثنين، 22 أبريل 2013

اول من صنع الاواني الزجاجية


اول من صنع الاواني الزجاجية بالنفخ هم السوريون في اوائل العصر الروماني ( القرن الثاني الميلادي )
ويرجع تاريخ اقدم الاواني الزجاجية التي عرفت حتى الان الي عصر تحتمس الثالث احد ملوك الاسرة 18(1500 الي 1450 ق.م) اذ وجد اناءان علي شكل كأس يحملان اسمه. وقد صنعا باليد و لونهما ازرق مائل الي الخضرة .
وعثر في مقابر الملوك الدين خلفوه علي اوان زجاجية ذات اشكال و الوان مختلفة . كما عثر علي بقايا مصانع الزجاج في تل العمارنة وسط مصر و الاقصر عرف ان المواد الازمة لصناعة الزجاج كانت تخلط في جفنات من الخزف و تسخن تسخينا شديدا في فرن خاص الي ان تنصهر انصهارا كليا وتتحد اتحادا تاما ثم تصب في قوالب او تبرم عيدانا زجاجية رفيعة ,
وهده كانت تبسط الي شرائح زجاجية تقطع الي قطع صغيرة و تستخدم للترصيع.
أما الاواني فكانت تصنع علي حشو من الطين الرملي ملفوف داخل قطعة من القماش او الجلد مربوط بخيط يشد الي ساق من النحاس أو الخشب . ثم تغمس اللفة في الزجاج المنصهر و تدار بسرعة بضع مرات حتى يوزع الزجاج علي سطحها توزيعا مستويا . و كانت الاواني الناتجة عن هده العملية غير تامة الانتظام في سمكها غالبا.
وبذلك لم يعد اقتناء الاشياء المصنوعة من الزجاج وقفا علي الاثرياء بل اصبح ذلك في متناول كل الطبقات.
وقد وجدت اوان زجاجية شبيهة بالأواني المصرية في المقابر اليونانية و الا تروسكية  بإيطاليا من القرن السادس حتي القرن الرابع قبل الميلاد , كما ظهرت اوان من العصر الهيلينستي في قبرص و اماكن اخري غيرها

أول من أجرى جراحات المخ




خلص جراح مصري إلى أن الحضارة الفرعونية تعرضت لظلم لم تتعرض له حضارة أخرى بسبب الجهل بها، "وخصوصا من أبنائها الذين لا يعرف كثير منهم أن أقدم جراحات المخ في التاريخ تمت في بلادهم قبل أكثر من أربعة آلاف عام".

في هذا السياق, يقول الجراح وسيم السيسي في كتاب يحمل عنوان "مصر علّمت العالم" إنه شاهد في قسم المصريات بالمتحف البريطاني جمجمة في صندوق زجاجي مكتوب عليه "عملية تربنة جراحة من جراحات المخ مصر القديمة 2000 سنة قبل الميلاد"، وكان أمامه امرأتان فقالت إحداهما للأخرى "انظري جراحة مخ قبل الميلاد.. أين كانت إنجلترا في هذا الزمن السحيق؟".

ويروي في كتابه تجربة مشاركته في مؤتمر بالقاهرة نظمه المركز القومي للبحوث في مصر بالاشتراك مع جامعة مانشستر البريطانية تحت عنوان "الصيدلة في مصر القديمة"، وأنه طالب في بحثه حول العقاقير التي استخدمها المصري القديم في علاج أمراض المسالك البولية والذكورة، بتغيير اسم مرض البلهارسيا إلى اسم مرض مصري، لأن مصر اكتشفت هذا المرض قبل الطبيب الألماني تيودور بلهارس بآلاف السنين.

ويسجل الكتاب أن المصري القديم أعطى مرض البلهارسيا اسم "عاع"، كما عرف الدودة الماصة التي توجد في الكبد والدم وأطلق عليها اسم  "حررت". كما توصل إلى الدواء وهو الأنتومين وجعله لبوسات شرجية بدلا من الحقن، لأن مصر لم تعرف الحقن في تلك الفترة.

ويذهب السيسي إلى أن التاريخ الوحيد الذي أصبح علما يدرسه العالم كله هو علم المصريات وكتب منها "الطب في مصر القديمة", و"نظرة طبية فاحصة في الحب والجنس" و"مصر التي لا تعرفونها".

ويستعرض المؤلف ما يصفه مؤرخون بالروح المصرية التي تتوخى الوسطية وتنأى عن التشدد، فيقول إن "مصر علّمت العالم الوسطية في كل شيء، فالكرم وسط ما بين الإسراف والبخل، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور، لذا كان إسلام مصر مختلفا عن إسلام الدول الأخرى، وكذلك مسيحية مصر أيضا".

كما يقول إن مصر قاومت كل تطرف وإن فرض عليها, مسجلا تهكم المصريين في القرن العاشر الميلادي على العزيز بالله الشيعي -وهو حاكم ادعى علم الغيب- فتركوا له في المسجد بطاقة تقول "بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماقة.. إن كنت أعطيت علم غيب فقل لنا من كاتب البطاقة؟".

ويعزو ميل المصريين إلى الوسطية ونفورهم من التطرف إلى حبهم للحياة، مستشهدا بقول مؤلف الكتاب الشهير عن مصر القديمة "فجر الضمير" المؤرخ والأثري الأميركي جيمس هنري برستد بأنه لم ير شعبا أحب الحياة كالشعب المصري القديم، "لقد أنكروا الموت ورفضوا فكرة الفناء بالموت، فكان الإيمان بالبعث حياة بعد هذه الحياة".

ويسجل السيسي أيضا إعجاب العالم الفرنسي الذي تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة جان فرانسوا شامبليون، حيث قال "يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة".