الثلاثاء، 3 أبريل 2012

أول من كسا البيت الحرام

إنه تبع الاوسط الحميري وهذا الذي ذكرت قصته في القرآن الكريم في سورة الدخان بقوله تعالى:" أهم خير أم قوم تبع". التبابعة جمع تبع، كيف يقولون فراعنة جمع فرعون هو اسم لحاكم مصر وتبع اسم لحاكم بلاد اليمن في تلك الأيام.

تبع الابسط اسمه أسعد الحميري هذا أسلم قبل النبي صلى الله عليه وسلم، زمان قبل أن يولد النبي صلى الله عليه وسلم كان يحكم من اليمن إلى بلاد الشام، وهو راجع إلى اليمن قتل ابنه في المدينة المنورة فغضب غضبا شديدا و عزم على أن يفتك بها وبأهلها ويخرب بساتينها ونخيلها، فقدمها وهو مجمع لإخرابها واستئصال أهلها وقطع نخيلها، فبينما تبع على ذلك من قتالهم إذ جاءه حبران من أحبار اليهود المسلمين الذين كانوا على دين سيدنا موسى عليه السلام من بني حريظة عالمان راسخان جاؤوا ينصحوه حين سمعا بما يريد من إهلاك المدينة وأهلها فقالا له أيها الملك لا تفعل فإنك إن ناديت إلا ما تريد حيل بينك وبينها (يعني لن تقدر أن تنفذ ما تريد) ولم نأمن عليك من عاجل العقوبة فقد تنزل بك عقوبة عاجلة فقال ولم ذلك و لم تخوفوني ماذا عنها؟ قالا هي (عن المدينة المنورة) مهاجر نبي يخرج من هذا الحرم من قريش عن حرم مكة المكرمة في آخر الزمان تكون دارهم وقرارهم، قالوا له ماذا قرؤا في الكتب السابقة فتناهى عن ذلك، الله صرفه عن ذلك ورأى أن لهما علما وأعجبه ما سمع منهما فانصرف عن المدينة واتبعهما على دينهما دين الإسلام على شريعة سيدنا موسى. لذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم".

وبالرواية الثانية قال: "لا تسبوا أسعد الحميري فإنه أول من كسى الكعبة" ، دخل مكة المكرمة فطاف في البيت ونحر عنده وحلق رأسه وأقام بمكة ستة أيام فيما يذكرون ينحر بها للناس ويطعم أهلها ويسقيهم العسل، هو حاكم غني كبير رأى في المنام أن يكسو البيت فكان تبع فيما يروى أنه أول من كسى البيت وأوصى به ولاته يلزمهم وأمرهم بتطهيره وأن لا يقربوه دما ولا ميتة ولا مثلاة، وجعل لها بابا ومفتاحا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق