الأحد، 15 أبريل 2012

أول من أكتشف البنسلين

إنه ألكسندر فليمنج

ولد مكتشف "البنسلين" في "لوخفيلد" باسكتلندا عام 1881م ، وبعد تخرجه في المدرسة الطبية في لندن انشغل في دراسات التعقيم، وعندما التحق بالجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى، كان مهتما بالجروح والعدوى، ولاحظ أن الكثير من المطهرات تؤذى خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها، ولذلك أيقن فليمنج أن الذي تحتاج إليه هو مادة تقضى على البكتيريا، وفي نفس الوقت لا تؤذى خلايا الجسم. وفي عام 1922م وبعد نهاية الحرب، ذهب فليمنج إلى معمله ليستكمل دراساته واهتدى إلى مادة أطلق عليها اسم "ليسوزيم"، وهذه المادة التي يفرزها الجسم الإنساني هي خليط من اللعاب و الدموع، وهي لا تؤذى خلايا الجسم، وتقضى على بعض الميكروبات، و لكنها لا تقضى على الميكروبات الضارة بالإنسان، ولم يكن هذا الاكتشاف شيئا عظيما على الرغم من طرافته. أما الاكتشاف العظيم لفليمنج فقد حدث في عام 1928م، عندما تعرضت إحدى مزارع البكتيريا للهواء وتسممت، ولاحظ فليمنج أن البكتيريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التي أعدها في المعمل، واستنتج من ذلك أن البكتيريا تفرز مادة حول الفطريات، وأن هذه المادة قاتلة للبكتيريا العنقودية، وليست سامة للإنسان أو الحيوان وأطلق عليها اسم "البنسلين" البكتيريا المقاومة هناك عدة أنواع من "البنسلينات" يتم الحصول عليها من العفن الذي ينتمي إلى جنس "البنسيليوم" بعد معالجتها بطرق مختلفة، وإضافة لهذه "البنسلينات" الطبيعية توجد بعض الأنواع شبه الاصطناعية الستخلصة عن طريق المعالجة الكيميائية لبعض "البنسلينات" الطبيعية، ومن هذه الأنواع عقاقير "الأمبيسلين" و"الأموكسيسلين" و"البنسلين 5". وتفتك "البنسلينات" بالبكتيريا عن طريق منع تكوين الجدار الخلوي المتيبس الذي تحتاج إليه البكتيريا كي تعيش، ولا يؤثر "البنسلين" في الخلية الحيوانية، فخلايا الإنسان والحيوان ليس لها جدران خلوية متيبسة كما في البكتيريا. وتُعطى بعض "البنسلينات" بالفم، وبعضها الآخر لا يعطى إلا عن طريق الحقن، وذلك لتأثرها وتفككها بأحماض المعدة قبل امتصاصها ووصولها للدم، ولا تسبب تأثيرات جانبية إلا في بعض المرضى ذوي الحساسية لهذه العقاقير، حيث تسبب بعض الأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي، وقد تسبب تأثيرات خطرة مثل صعوبة التنفس وحدوث الصدمات، فإذا أصيب إنسان بالحساسية لأي من أنواع "البنسلينات"، فعليه أن يكون حذرًا من جميع أنواع "البنسلينات" الأخرى. وقد واجهت الأطباء بعض المشكلات عند استخدام عقار "بنسلين ج"، فقد اكتشفوا عجز الجسم عن امتصاصه وإيصاله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق